الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

ألمانيا في طريقها للاعتراف بالدولة الفلسطينية


انضمت ألمانيا إلى مسار حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تقود فرنسا والمملكة العربية السعودية مبادرة مشتركة تحظى بدعم متزايد داخل أروقة الأمم المتحدة، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد على رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية.

وفقا لوكالة بلومبيرغ نيوز، تعتزم ألمانيا دعم قرار أممي من المنتظر التصويت عليه الجمعة لاعتماد الإعلان الذي تقوده باريس والرياض بشأن استئناف إعمال "حل الدولتين"، غير أنها لن تقدم في المرحلة الحالية على خطوة الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.

وفي مقابل المواقف الدولية الداعمة، شدد نتنياهو في تصريحات صحفية على أن حدود إسرائيل الشرقية ستكون في غور الأردن، مؤكدا أن حكومته ستواصل حربها في غزة حتى "هزيمة حركة حماس بشكل كامل"، وأضاف: "لن تكون هناك دولة فلسطينية".

ورد نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ بالقول إن "الدولة الفلسطينية قادمة حتما"، مضيفا أن "القوة العسكرية لن تغير المسار الحتمي لإنشاء الدولة الفلسطينية". وأعطى المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي انطلق في يونيو الماضي برئاسة سعودية فرنسية، زخما واسعا لمسار حل الدولتين، خاصة مع إدانات السياسات الإسرائيلية تجاه غزة وما خلفته من مأساة إنسانية.

وترى الرياض أن فرص الأمن والازدهار في المنطقة لا يمكن أن تتحقق دون إنصاف الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أن المبادرة السعودية الفرنسية تهدف إلى تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإرساء مسار توافقي عادل ومستدام