بعد احتجاجات مستشفى أكادير.. وزير الصحة يسابق الزمن لاحتواء الغضب

لم تمر سوى ساعات قليلة على الاحتجاجات التي شهدها المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حتى حل وزير الصحة والحماية الاجتماعية في زيارة تفقدية، في خطوة تعكس تفاعل الحكومة مع تنامي الغضب الشعبي من أوضاع المنظومة الصحية بالجهة.

الوزير وقف ميدانيا على واقع المستشفى، حيث استمع لشكاوى الأطر الطبية والمرضى، وعاين حجم الاكتظاظ ونقص التجهيزات. وبحسب مصادر طبية، فقد وعد المسؤول الحكومي باتخاذ إجراءات عاجلة لتقوية الموارد البشرية وتوفير المعدات، إلى جانب متابعة المشاريع المتعثرة.

وتكشف هذه الزيارة عن محاولة لامتصاص الاحتقان الاجتماعي، خاصة وأن الاحتجاجات الأخيرة وضعت ملف الصحة مجددا في واجهة النقاش العمومي، وأبرزت هشاشة البنية التحتية الصحية في مناطق بعيدة عن المركز.

ويرى متابعون أن الأمر يتجاوز مجرد زيارة ميدانية، ليعكس ضغوطا سياسية على وزارة الصحة المطالَبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتسريع الإصلاحات، وتنزيل التغطية الصحية الشاملة على أرض الواقع.