الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

تقرير رسمي يكشف تراجع مخزون السدود ويضع الأمن المائي على المحك


أظهرت بيانات رسمية أن حقينة السدود بالمغرب بلغت، إلى غاية 15 شتنبر، 5.56 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 33.2 في المائة فقط من مجموع الطاقة الاستيعابية، ما يعكس تفاوتات كبيرة بين الأحواض المائية ويكشف عن تحديات حقيقية تمس الأمن المائي والغذائي للبلاد.

ويتصدر حوض أبي رقراق الترتيب بنسبة ملء بلغت 63.3 في المائة، بحجم 685.2 مليون متر مكعب، معظمها مخزنة في سد سيدي محمد بن عبد الله الذي يحتفظ وحده بـ653.5 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 67 في المائة، فيما تبقى السدود الصغيرة بالحوض عند مستويات متدنية مثل سد تامسنا (35%)، وسد المالح (26%)، وسد الحيمر (13%).

ويأتي حوض اللكوس ثانيا بنسبة 48.9 في المائة وبمخزون يناهز 935.1 مليون متر مكعب، حيث تقترب بعض السدود من الامتلاء الكامل كسد شفشاون (88%) وسد الشريف الإدريسي (86%)، بينما يظل سد واد المخازن عند 79%، وسد ابن بطوطة عند 19%، وسد دار خروفة عند 14%.

وسجل حوض كير–زيز–غريس نسبة ملء بلغت 48.7 في المائة (261.8 مليون متر مكعب)، موزعة أساسا بين سد الحسن الداخل (58%) وسد قدوسة (35%). أما حوض سبو، رغم استضافته لأكبر السدود بالمملكة، فلا يتجاوز 44% (2.45 مليار متر مكعب)، حيث تقترب بعض السدود الصغيرة مثل العلال الفاسي من الامتلاء الكامل (98%)، في حين يسجل سد الوحدة 46%، وسد إدريس الأول 37%، وسد الكنسرة 23%.

وبلغت نسبة الملء في حوض تانسيفت 41.2% (93.7 مليون متر مكعب)، حيث يحتفظ سد سيدي محمد بن سليمان الجزولي بمستوى مستقر نسبيا (78%)، فيما يظل الوضع مقلقا بسد لالة تكركوست الذي لا يتجاوز 17%.

أما الأحواض الجنوبية والشرقية فهي الأكثر تأزما، إذ سجل حوض درعة–واد نون نسبة 29%، وحوض ملوية 26.8%، وحوض سوس–ماسة 18% فقط. ويظل الوضع الأكثر خطورة في حوض أم الربيع الذي لم يتجاوز 10.3% من سعته، ما يجعله في صلب أزمة المياه التي يواجهها المغرب.