الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

انطلاق المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام بالصويرة بمشاركة دولية واسعة


انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة الصويرة فعاليات الدورة الثانية من المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، المنعقد في فضاء بيت الذاكرة بمشاركة أزيد من مائة مشاركة من مختلف أنحاء العالم. ويهدف هذا الحدث الدولي، المنظم على مدى يومين من قبل جمعية "محاربات من أجل السلام"، إلى تعزيز قيم السلام والعدالة والتضامن من خلال أصوات النساء، بمشاركة مناضلات وباحثات وفنانات ومنتخبات.

في كلمة بالمناسبة، أكد أندري أزولاي، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، التزام المغرب الراسخ، تحت قيادة الملك محمد السادس، بالعدالة والحرية والكرامة الإنسانية، مذكرا بدور المملكة كصوت للحوار والوساطة في عالم يزداد انغلاقا وتوترا. وأبرز أن الصويرة تمثل نموذجا للتعايش بين الديانات والثقافات، حيث يتحول الماضي المشترك إلى مصدر لبناء السلام.

وشدد أزولاي على الدور المحوري للنساء والشباب في ترسيخ قيم التضامن العالمي، مؤكدا أن التزام المشاركات في المنتدى يبرهن على أن الحوار ليس شعارات بل أفعال ملموسة تصنع المستقبل.

من جهتها، قالت حنا أسولين، الرئيسة المؤسسة لجمعية "محاربات من أجل السلام"، إن انعقاد المنتدى في هذا السياق العالمي المضطرب يبرز الحاجة الملحة إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال لصالح السلام والكرامة الإنسانية.

أما رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، فاعتبر أن مدينة الرياح تعكس قيم اللقاء والتنوع والأخوة، مشيرا إلى مبادرات عملية لتعزيز مكانتها كمدينة للسلام، مثل تنظيم إقامات لفائدة المربين والفنانين والصحفيين، وإحداث صندوق للمبادرات الصغيرة، وتطوير مشاريع ثقافية وتعليمية تدعم الاندماج.

اليوم الأول من المنتدى تميز بعرض فيلم "المقاومة من أجل السلام" الذي منح الكلمة لناشطات من بلدان مختلفة، تلاه نقاشات وورشات حول الحوار الثقافي والتربية على السلام وتبادل التجارب. وقد نوهت الكاتبة والمناضلة السنغالية كين بوغول باحتضان الصويرة لهذا الموعد، فيما دعا الفلسطيني علي أبو عواد، بطل الفيلم، إلى ترسيخ ثقافة اللاعنف والكرامة الإنسانية.

وينظم المنتدى تحت شعار "دعوة إلى السلام والاعتراف المتبادل والكرامة الإنسانية"، متضمنا ورشات ولقاءات ثنائية ومداخلات لمدافعات عن حقوق الإنسان وخبيرات دوليات، بهدف تعزيز المبادرات والشبكات الداعمة للسلام والتضامن بين الشعوب.