يشهد العلاج النفسي عبر ركوب الأمواج طفرة جديدة هذا الخريف، مع إعلان مؤسسة Resurface المتخصصة في الصحة النفسية عن إطلاق برنامجين مبتكرين في قرية تامراغت الساحلية شمال أگادير.
البرنامج يعتبر الأول من نوعه عبر العالم الذي يجمع بين العلاج النفسي بحركة العين (EMDR) وركوب الأمواج، والمقرر تنظيمه بين 11 و18 أكتوبر، إلى جانب برنامج ثان للوقاية من الإرهاق المهني خلال الفترة من 15 إلى 22 نوفمبر، يستهدف بالأساس المهنيين الذين يعانون من ضغوط العمل المستمرة.
ويجمع البرنامج الأول بين جلسات علاج الصدمات النفسية بتقنية EMDR، المعترف بها عالميا لعلاج الصدمات، وجلسات ركوب الأمواج، والتأمل، والحركات الجسدية، وورش التثقيف النفسي. ويؤكد مؤسس Resurface، جوش ديكسون، أن دمج العلاج النفسي مع ركوب الأمواج يمكن أن يحدث تحولات عميقة في حياة المشاركين، مضيفا: "لقد عملت لسنوات على هذه الأساليب بشكل منفصل، لكن الجمع بينهما يضاعف التأثير الإيجابي".
ويتيح البرنامج الثاني الموجه لمكافحة الإرهاق المهني للمشاركين، الذين تتراوح أعمارهم في المتوسط بين 40 و50 عاما، استبدال ضغط الاجتماعات والإنهاك المهني بما يسميه المنظمون "إجازة إعادة الضبط"، وهي فترة مخصصة لاستعادة التوازن الذهني والجسدي. ويشمل البرنامج ركوب الأمواج، وورش تدريب على الصمود النفسي، واستراتيجيات لتحسين نمط الحياة.
وتقوم هذه البرامج على منهجية Resurface، التي تم تطويرها منذ عام 2017 بالاعتماد على مفهوم "حالة التدفق" (Flow)، وهو وضع ذهني كامل التركيز والإبداع غالبا ما يرتبط بأنشطة مثل ركوب الأمواج أو الفنون. وتؤكد دراسات من جامعات هارفارد وسيدني أن هذه الحالة تعزز التعلم والإبداع وتنظيم المشاعر، وهي مخرجات أساسية لنجاح العلاج.
وأشارت دراسة مستقلة أخرى إلى أن طريقة Resurface ساعدت بشكل ملحوظ في تقليل القلق والاكتئاب وتحسين الرضا العام عن الحياة، ما يجعلها بديلا عمليا وغير دوائي لدعم الصحة النفسية.