أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن غزة تشهد مجاعة واسعة النطاق من صنع الإنسان نتيجة الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال تيدروس، في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف، إن الوضع الحالي يمثل "مجاعة واسعة النطاق من صنع الإنسان، وهذا واضح جدا، لأنها ناجمة عن الحصار المفروض"، مشيرا إلى أن المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب والإمدادات الطبية مكدسة خارج القطاع دون إمكانية إدخالها.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 10 فلسطينيين توفوا جوعا خلال الليل، ليرتفع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع إلى 111 شخصا، معظمهم خلال الأسابيع الأخيرة مع تفاقم الأزمة الغذائية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 21 طفلا لقوا حتفهم نتيجة سوء التغذية منذ بداية عام 2025، مشيرة إلى أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير.
وكانت إسرائيل قد قطعت الإمدادات عن القطاع في مارس 2025 مع استمرار الحرب ضد حركة حماس، ثم أعادت السماح بدخول المساعدات في مايو بشروط مشددة قالت إنها ضرورية لمنع وصولها إلى جماعات مسلحة، فيما تقول منظمات الإغاثة إن الكميات التي تصل لا تغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مراكز علاج سوء التغذية ممتلئة ولا تتوفر لديها إمدادات كافية للتغذية الطارئة، حيث أظهرت الفحوص أن 10% من السكان يعانون سوء تغذية حاد أو متوسط، فيما تصل النسبة بين النساء الحوامل إلى 20%. وفي يوليو وحده، تم تسجيل 5,100 طفل في برامج التغذية العلاجية، بينهم 800 طفل في حالة هزال شديد.