الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

سفيان رحيمي بين غموض الإصابة وانتظار الحسم قبل المونديال


يعيش الدولي المغربي سفيان رحيمي، نجم نادي العين الإماراتي وأحد أبرز ركائز المنتخب الوطني، وضعية صعبة بعدما أبعدته إصابة عضلية عن الملاعب لأزيد من شهرين، في ظل صمت إدارة ناديه التي لم تكشف إلى حدود الساعة طبيعة الإصابة ولا مدة الغياب المتوقعة.

غياب رحيمي ترك فراغا واضحا في تشكيلة العين التي افتقدت لحلول هجومية حاسمة اعتاد اللاعب تقديمها سواء من خلال حسه التهديفي العالي أو مساهماته في صناعة الأهداف، وهو ما أثار قلق جماهير الفريق الإماراتي التي باتت تترقب بقلق تفاصيل تطور حالته الصحية.

وعلى مستوى المنتخب الوطني، وجد الناخب وليد الركراكي نفسه في موقف حرج، خصوصا أن رحيمي غاب عن مباراتي النيجر وزامبيا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026. ورغم أن المنتخب يملك بدائل هجومية، إلا أن بصمة رحيمي الخاصة من حيث السرعة والقدرة على استغلال المساحات وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة تبقى مميزة ولا يمكن تعويضها بسهولة.

وتزداد أهمية اللاعب عند المقارنة بين أدواره داخل العين والمنتخب، إذ يعد في ناديه القلب النابض للخط الأمامي بفضل أرقامه الهجومية المنتظمة، بينما يمنح “الأسود” خيارا تكتيكيا مرنا يضيف تنوعا في الأداء ويمنح الفريق عمقا إضافيا في المباريات الكبرى. ومع اقتراب المعسكر الإعدادي الذي سينطلق في السادس من أكتوبر استعدادا لمواجهتي البحرين والكونغو، ينتظر الركراكي التقرير الطبي من نادي العين لحسم مسألة استدعاء رحيمي.

وفي حال استمرار غيابه، سيكون لزاما على المدرب الوطني البحث عن حلول بديلة تضمن التوازن الهجومي للمنتخب قبل المونديال. ومن جهة أخرى، يظل اللاعب مطالبا بخوض مرحلة علاج وتأهيل دقيقة تقيه من أي انتكاسة جديدة، بما يضمن عودته في كامل جاهزيته للمحفل العالمي. وبين غموض النادي الإماراتي وانتظار المنتخب، يبقى رحيمي أمام مفترق طرق حساس، حيث يمثل كأس العالم محطة مفصلية في مسيرته وفرصة لتأكيد مكانته كأحد أبرز نجوم الكرة المغربية في الوقت الراهن.