جدد المغرب، الاثنين، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، دعوته إلى الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على غزة واستئناف المفاوضات لإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط.
وخلال تدخله باسم المملكة في إطار النقاش العام حول البند السابع من جدول الأعمال المخصص لوضعية حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، شدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، على ضرورة فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وضمان عودة النازحين المدنيين بأمان إلى منازلهم.
وأشار زنيبر إلى أن الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس، أعطى أوامره بإقامة جسر جوي إنساني نحو غزة، مكن من إيصال ما يقارب 300 طن من المساعدات الإنسانية من غذاء وأدوية ومعدات إغاثة، عبر مسارات غير مسبوقة، تخفيفا لمعاناة المدنيين.
كما جدد المغرب دعوته إلى وقف فوري للهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خصوصا عمليات هدم المنازل والطرد القسري، إضافة إلى الانتهاكات التي تستهدف مدينة القدس، مع التشديد على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم منذ 1967 الذي ينظم أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وأكد السفير أيضا تمسك المغرب بالدور المركزي لوكالة الأونروا وغيرها من المؤسسات الفلسطينية المكلفة بتقديم المساعدات الإنسانية، مشيدا بالزخم الدولي المتزايد المؤيد للاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره جزءا من الدعم المتنامي لخيار حل الدولتين، الذي يظل الحل الأكثر عقلانية وواقعية لإنهاء دوامة العنف.