الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الأمم المتحدة تؤكد متابعتها لاحتجاجات جيل زد وتواصلها مع السلطات المغربية


أثار موضوع احتجاجات جيل زد مجددا خلال الإحاطة الصحفية اليومية للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. ففي ندوة أمس الخميس، سئل نائب المتحدث فرحان حق حول أحداث العنف التي شهدتها مدينة لقليعة المغربية، حيث قتل ثلاثة أشخاص بعدما اضطر عناصر الدرك الملكي لاستخدام أسلحتهم الوظيفية لصد محاولة اقتحام مقرهم والاستيلاء على أسلحة وذخيرة.

وسأل أحد الصحفيين: "ما هو موقف الأمين العام، خصوصا بشأن استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين، وهل قامت الأمم المتحدة بأي محاولة للتواصل مع مسؤولين سياسيين كبار في المغرب؟".

ورد فرحان حق قائلا: "من جهتنا، ندعو إلى تحقيقات شفافة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاك حقوق الأشخاص المنخرطين في احتجاجات سلمية". وأضاف أن "زملاءنا في المغرب على دراية بالقضية وهم على تواصل مع نظرائهم هناك".

وكانت هذه القضية قد طرحت أيضا في بداية الأسبوع نفسه خلال الإحاطة الصحفية للأمم المتحدة، حيث شدد فرحان حق حينها على أن المنظمة "تريد ضمان احترام كامل لحق الجميع في حرية التعبير والاحتجاج السلمي".

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات التي يقودها الشباب في المغرب انطلقت نهاية الأسبوع الماضي ما بين 27 و28 شتنبر، مطالبة بتحسين خدمات الصحة وتوفير تعليم عمومي بجودة عالية. ورغم انطلاقها بشكل سلمي، فقد رافقتها تدخلات أمنية واعتقالات، وتحولت في بعض المدن إلى مواجهات مع القوات العمومية، شملت أحداث عنف وتخريب وإحراق ونهب، إضافة إلى محاولة اقتحام مقر للدرك الملكي وإدارات ووكالات بنكية.