الفجيرة والمكتب المغربي للهيدروكربورات يوقعان شراكة استراتيجية في الرباط
شهدت العاصمة المغربية الرباط توقيع اتفاقيتين تعاون استراتيجيتين بين كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ومنطقة الفجيرة لصناعة النفط من جهة، والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بالمغرب من جهة أخرى، وذلك على هامش منتدى كرانس مونتانا. وتهدف الاتفاقيتان إلى تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والتعدين والنفط، بما يسهم في توطيد التعاون العلمي والتقني وتبادل الخبرات بين الجانبين.
الاتفاقية الأولى بين مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن تركز على التعاون في مجال استكشاف المعادن، من خلال تبادل البيانات الجيولوجية وتنظيم برامج تدريبية متخصصة وإطلاق مشاريع بحثية مشتركة، بما يدعم الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. وأكد المهندس علي محمد قاسم، المدير العام للمؤسسة، أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع رؤية الفجيرة الاستراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالي الطاقة والتعدين، مشيرًا إلى أن الشراكة مع المكتب المغربي تمثل نقلة نوعية نحو تبادل الخبرات التقنية وتطوير القدرات المشتركة لإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام يخدم النمو الاقتصادي في البلدين.
أما الاتفاقية الثانية بين منطقة الفجيرة لصناعة النفط والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، فتهدف إلى توسيع مجالات التعاون في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة، من خلال تبادل المعرفة حول البنى التحتية والتقنيات الصناعية، وتعزيز الكفاءة والابتكار في العمليات البترولية. وقال القبطان سالم الأفخم، المدير العام للمنطقة، إن الاتفاق يعكس حرص الفجيرة على تطوير قطاعها الطاقي عبر شراكات قائمة على تبادل الخبرات والمعرفة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية الإمارة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتخزين وتجارة النفط من خلال بناء شراكات دولية متينة.
وتبرز هذه الاتفاقيات توجه الفجيرة نحو توسيع حضورها الدولي في أسواق الطاقة والتعدين، وتعزيز موقعها كمنصة إقليمية رائدة في الصناعات البترولية والمعدنية والطاقة المتجددة. كما تعكس التزام الإمارة بتعميق التعاون طويل الأمد مع شركاء استراتيجيين يسهمون في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وتأتي هذه المبادرات انسجامًا مع رؤية الفجيرة الهادفة إلى ترسيخ دورها كلاعب محوري في قطاع الطاقة العالمي، عبر استثمار الشراكات الدولية لتطوير الكفاءات وتعزيز الابتكار في إدارة الموارد والطاقات.