أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي أن المغرب هو المضيف الرسمي والوحيد لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، المقرر تنظيمها من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، واضعا بذلك حدا للتساؤلات التي أثيرت مؤخرا حول جاهزية المملكة في ظل الاحتجاجات الشبابية التي تعرفها البلاد بقيادة حركة "GenZ212".
وخلال الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، أوضح موتسيبي الموقف الحاسم للهيئة القارية قائلا: "تساءل البعض عن الوضع في المغرب وعن موقفنا، وموقفنا واضح: المغرب هو الخطة (أ)، والمغرب هو الخطة (ب)، والمغرب هو الخطة (ج)"، في إشارة إلى أن لا بديل للمملكة في استضافة البطولة. وأضاف أن الاتحاد الإفريقي "واثق تماما" من قدرة المغرب على تنظيم "أنجح نسخة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية"، مشيرا إلى استمرار التعاون الوثيق مع الحكومة المغربية والشعب المغربي لضمان نجاح هذا الحدث القاري.
وتأتي تصريحات موتسيبي في وقت تشهد فيه عدة مدن مغربية احتجاجات سلمية تقودها فئة الشباب للمطالبة بتحسين الخدمات العمومية، خاصة في مجالي التعليم والصحة. وقد عبر بعض المحتجين عن رفضهم لما يرونه إنفاقا مفرطا على الفعاليات الرياضية الكبرى مثل "الكان 2025" وكأس العالم 2030، التي سيشارك المغرب في استضافتها، مطالبين بتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الاجتماعية الأساسية.
ورغم هذه الأصوات المنتقدة، يبدو أن الاتحاد الإفريقي يتمسك بثقته الكاملة في المغرب، الذي أثبت في أكثر من مناسبة قدرته التنظيمية العالية واستعداده اللوجستي، ما يعزز مكانته كوجهة رياضية رائدة في القارة الإفريقية.