كتيبة جبل طارق تختتم تدريبا ميدانيا مع لواء المظليين المغربي في الصحراء

أنهت كتيبة جبل طارق الملكية تمرينها العسكري "جبل الصحراء" في المغرب، وهو تدريب بريطاني واسع النطاق يخلد مرور خمسةٍ وعشرين عاما على الشراكة العسكرية بين كتيبة جبل طارق ولواء المظليين الثاني التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية.

وقد قاد التمرين الكابتن هيمسلي من الكتيبة الثالثة لفوج "ذا رايفلز"، بمشاركة مكثفة من جنود نظاميين واحتياطيين من كتيبة جبل طارق الملكية. وتولى الملازمان جوزيف فانغ وكريستيان دياني الإشراف الميداني، فيما ساهم 12 عنصرا إضافيا من الكتيبة في تدريب ومواكبة الجنود المغاربة.

وبمناسبة مرور ربع قرن على هذه الشراكة العسكرية، قام الجنرال البريطاني السير باتريك ساندرز بزيارة ميدانية للتمرين بصفته العقيد الشرفي للكتيبة من جبل طارق، وهي زيارة ذات رمزية خاصة لكونه أحد أعضاء فوج "ذا رايفلز"، مما يعزز الروابط التاريخية بين القوات البريطانية ونظيرتها المغربية. ورافقه في الزيارة كل من العقيد جون بيتو، قائد الكتيبة، والرقيب الأول كارون فورتوناتو، ونائب القائد الرائد دايان بوزو.

وحملت المشاركة طابعا شخصيا للعقيد بيتو والرائد بوزو، إذ يعدان من آخر الأعضاء الذين حضروا النسخة الأولى من التمرين قبل 25 عاما. وأكد العقيد بيتو أن هذا التمرين يجسد ليس فقط التعاون العسكري المتواصل، بل أيضا الصداقة المتينة والثقة العملياتية التي توطدت بين الجانبين، معربا عن فخر الكتيبة بدورها في الحفاظ على هذا الرابط الإستراتيجي الذي توسع ليشمل وحدات أخرى من الجيش البريطاني.

من جانبه، وصف الملازم جوزيف فانغ قيادته جزءا من الكتيبة خلال التمرين بأنها "شرف كبير"، مشيدا بالقيمة المهنية والإنسانية للتعاون مع وحدات "ذا رايفلز" واللواء المغربي الثاني للمظليين.

ويبرز تمرين "جبل الصحراء" الدور المميز لكتيبة جبل طارق ضمن القوات المسلحة البريطانية في تعزيز الشراكات الدفاعية الدولية، وترسيخ الكفاءة العملياتية، وتوطيد التعاون العسكري بين المملكة المتحدة والمغرب.