فازت جماعة طنجة أمس الخميس في مدينة فيتوريا شمال إسبانيا، بجائزة "التحدي من أجل الحكومة المفتوحة" الدولية عن مشروعها "طنجة الكبرى: الميزانية التشاركية".
وجاء هذا التتويج ضمن فعاليات القمة العالمية التاسعة للشراكة من أجل حكومة مفتوحة، التي انعقدت بين 6 و10 أكتوبر، تكريما لمسار جماعة طنجة في ترسيخ آليات الديمقراطية التشاركية وتعزيز مبادئ الشفافية والانفتاح في تدبير الشأن المحلي.
وقد تسلم رئيس المجلس الجماعي لطنجة منير ليموري الجائزة خلال حفل رسمي ترأسه العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي منظمات دولية وإقليمية وشخصيات بارزة في مجالات الحكامة والتنمية الترابية.
واعتبر ليموري هذا التتويج اعترافا دوليا بريادة مدينة طنجة في تطوير آليات مبتكرة تمكن المواطنات والمواطنين من المساهمة في تحديد أولويات الإنفاق العمومي المحلي، مؤكدا أن هذه المقاربة التشاركية تعزز مبادئ الشفافية والمساءلة وتدعم الثقة بين الإدارة والسكان.
وشاركت البعثة المغربية الحاضرة في القمة في عدة اجتماعات وجلسات، جددت من خلالها التزام المغرب بتكريس مبادئ الشفافية والحكامة المنفتحة على الصعيدين الوطني والمحلي.
وتعد جوائز "التحدي من أجل الحكومة المفتوحة" من بين أبرز الجوائز الدولية الموجهة للمبادرات الحكومية والمجتمعية النموذجية في مجال الحكامة المفتوحة، إذ تكرم المؤسسات الوطنية والإقليمية والمحلية إلى جانب منظمات المجتمع المدني العاملة على تطوير نماذج إدارة عمومية قائمة على الانفتاح والنزاهة والشفافية.
ويجمع هذا الحدث العالمي أكثر من ألفي مشارك من ممثلي الحكومات والمجتمع المدني من مختلف دول العالم، لتبادل التجارب والخبرات في مجال الحكامة الرشيدة.
وترمي هذه المبادرة إلى ترسيخ مبادئ الحكومة المفتوحة داخل الجماعات الترابية، بما يشمل الشفافية، والمساءلة، وتيسير الوصول إلى المعلومات، والمشاركة المواطِنة، والتحول الرقمي في التدبير العمومي.