الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الصحفي صالح الجعفراوي.. نجا من قصف الاحتلال.. فقتلته رصاصات الداخل


أيام قليلة فقط فصلت بين لحظة فرح الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي بوقف إطلاق النار في غزة، ولحظة مفارقته الحياة الأحد، بعد أن أصيب بالرصاص في مواجهة مسلحة عنيفة بين عناصر من حركة حماس وميليشيا مسلحة في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة.

قبل رحيله، كتب الجعفراوي على صفحاته "وأخيرا انتهت هذه الحرب"، معبرا عن سعادته بـ عودة الأمان إلى القطاع، لكن الحرب لم تنته بالنسبة له، إذ باغتته رصاصات الداخل بعد أن نجا من قصف الخارج.

ووفق مصادر محلية، أسفرت الاشتباكات عن سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا بينهم صحفيون، إلى جانب عدد من الجرحى، في أعنف مواجهة داخلية يشهدها القطاع منذ وقف إطلاق النار.

وتتهم حركة حماس الميليشيا المسلحة بأنها خارجة عن القانون وارتكبت أعمال نهب وسلب خلال الحرب، كما تتهمها بـ التعاون مع الجيش الإسرائيلي وقتل نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة.

رحيل الجعفراوي، الذي ظل يوثق المعاناة والحرب بعدسته وكلماته، أثار حزنا واسعا بين الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين، الذين ودعوه بكلمات تختصر المفارقة المؤلمة.