وجه عبد الله بوانو، قيادي في العدالة والتنمية بمجلس النواب، انتقادات حادة لحكومة عزيز أخنوش، متهما إياها بالفساد والتورط في تضارب المصالح، وذلك خلال مؤتمر محلي عقده يوم الأحد.
وقال بوانو إن "الفساد اليوم يأتي من رئيس الحكومة نفسه"، مشيرا إلى أن الحكومة تقدم دعما سخيا لشركات المحروقات، معتبرا أن هذا الدعم تجاوز 600 مليار درهم، وهو ما يعكس، حسب قوله، حجم الريع الذي يشجعه الفريق الحكومي الحالي.
وأضاف أن الحكومة تعرقل المبادرات البرلمانية، من بينها لجنة لتقصي الحقائق حول مخطط المغرب الأخضر، متهما إياها باستبدالها بلجنة استطلاعية الهدف منها التغطية على الحقيقة، داعيا الحكومة إلى تقديم استقالتها.
وأكد أن "الأرباح الفاحشة وغير الأخلاقية لا تزال مستمرة رغم تقارير مجلس المنافسة التي تدين عددا من الشركات"، منتقدا في الوقت نفسه الإعفاءات الضريبية التي تستفيد منها الشركات الكبرى، موضحا أن المؤسسات التي تستثمر أكثر من ملياري درهم تنال هذه الامتيازات.
وقال بوانو "رئيس الحكومة يقوم بذلك بنفسه دون خجل، وحتى الوزراء يستفيدون من هذه الصفقات"، مشيرا إلى أن تقارير مجلس المنافسة الصادرة في يوليوز الماضي كشفت أن سوق المحروقات حقق أرباحا صافية تجاوزت ملياري وثلاثمئة مليون درهم سنة 2024، بعائدات إجمالية بلغت حوالي سبعة وسبعين مليار درهم. وأوضح التقرير أن تسع شركات كبرى، من بينها شركة إفريقيا المملوكة لعزيز أخنوش، تهيمن على السوق الوطني.
يذكر أن بوانو كان قد أدلى بتصريحات مشابهة سنة 2023، انتقد فيها رفض الحكومة معالجة مشكل غلاء أسعار المواد الأساسية، متسائلا "كيف تضاعفت ثروة أخنوش من مليار إلى ملياري دولار بين عامي 2020 و2022؟"، مستندا إلى معطيات مجلة فوربس، ومعتبرا أن هذه الزيادة تعود إلى الأرباح التي يدرها قطاع الطاقة.