الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

بوريطة من موسكو: لا يمكن تأويل القانون الدولي لعرقلة حل قضية الصحراء المغربية


أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الخميس في موسكو، أن المغرب وروسيا يتفقان على أن القانون والمبادئ الدولية لا يمكن تفسيرها بطريقة تعرقل التقدم نحو حل قضية الصحراء المغربية.

وأوضح بوريطة، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن اللقاء شكل فرصة لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، مضيفا: "نتفق على أن الحلول يجب أن تكون منسجمة مع القانون والمبادئ الدولية، وأن هذه المبادئ لا ينبغي استغلالها أو تأويلها بما يعيق التقدم نحو الحل".

وأشار الوزير إلى أن روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر أكتوبر، وهو ما يجعلها في موقع محوري لمناقشة هذا الملف، لافتا إلى أن "الوقت قد حان لأخذ الزخم الذي يعرفه هذا الملف على الصعيد الدولي بعين الاعتبار، بفضل الدينامية التي أطلقها الملك محمد السادس، والتغير في مواقف عدد من الدول".

وأضاف بوريطة أن روسيا تعد فاعلا رئيسيا في هذا الملف، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن وعضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء المغربية، مبرزا أن المشاورات بين البلدين حول هذا الموضوع ستتواصل خلال الأيام المقبلة.

وأكد الوزير أن المغرب يعتبر روسيا فاعلا دوليا أساسيا له تأثير على العديد من القضايا العالمية، مشددا على أن "الحوار بين بلدينا ليس موجها ضد أحد، بل يرمي إلى تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي".

كما أشار بوريطة إلى أن كلا البلدين يلعبان دورا في المنطقة العربية وإفريقيا، وأن الحوار بينهما من شأنه تقريب وجهات النظر وتعزيز الاستقرار في المنطقتين.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو والرباط "تتشاركان الموقف القائل إن المبادئ الدولية لا يجب أن تفسر بشكل انتقائي، بل يجب تطبيقها واحترامها بشكل كامل ومترابط".