الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

لقجع وبوريطة في سانتياغو لدعم الأشبال في نهائي كأس العالم


وصل كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى العاصمة التشيلية سانتياغو، لحضور المباراة النهائية لكأس العالم لأقل من 20 سنة، التي تجمع مساء الأحد بين المنتخب المغربي ونظيره الأرجنتيني.

وحط المسؤولان المغربيان الرحال بمقر إقامة سفارة المملكة المغربية في سانتياغو، حيث كان في استقبالهما سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة هناك، وسط أجواء احتفالية طبعتها الحماسة والفخر بالإنجاز التاريخي لأشبال الأطلس.

كما شهد المطار الدولي لسانتياغو لحظات مؤثرة عند استقبال طائرتين خاصتين قادمتين من المغرب، تقلان نحو 600 مشجع مغربي تنقلوا خصيصا لدعم المنتخب الوطني في المباراة النهائية، في مشهد يجسد روح الانتماء والوطنية التي ترافق كل مشاركة مغربية في المواعيد الكبرى.

الأجواء في سانتياغو بدت مغربية بامتياز، بالأعلام والأهازيج التي تردد أسماء اللاعبين وتشجع المنتخب على تحقيق اللقب العالمي الأول في تاريخه، فيما عبر فوزي لقجع وناصر بوريطة عن تفاؤلهما الكبير بقدرة الأشبال على كتابة صفحة جديدة في سجل المجد الكروي المغربي.

ويشكل الحضور الرسمي لكل من فوزي لقجع وناصر بوريطة في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة رسالة قوية تعكس تلاحم الرياضة والدبلوماسية المغربية في خدمة صورة الوطن وإشعاعه الخارجي. فالمشاركة في هذا الحدث الكروي العالمي لا تقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل تمثل أيضًا واجهة دبلوماسية ناعمة تجسد المكانة التي باتت تحظى بها المملكة في الساحة الدولية، بفضل الاستقرار والريادة الإفريقية التي راكمها المغرب في السنوات الأخيرة.

ويؤكد هذا الحضور البارز أن كرة القدم أضحت رافعة حقيقية للدبلوماسية المغربية، تعزز حضور المملكة في القارات الخمس وتساهم في توطيد العلاقات الثنائية من خلال القيم الرياضية المشتركة. فالأشبال، وهم ينافسون على اللقب العالمي، يحملون على عاتقهم طموح جيل كامل يؤمن بأن الرياضة قادرة على أن تكون لغة عالمية للتقارب والتأثير.

بهذا المشهد الجامع بين الحماس الشعبي والدعم الرسمي، يواصل المغرب كتابة قصة نجاحه في الميادين الرياضية والدبلوماسية، حيث تلتقي الإرادة والعزيمة على هدف واحد: رفع الراية الوطنية خفاقة في المحافل العالمية.