الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

البرلمان المغربي يجدد دعمه الثابت لفلسطين ويدعو إلى تعبئة عربية موحدة


جدد البرلمان المغربي تأكيد التزام المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مجددا دعمها المستمر للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وذلك تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وجاء ذلك خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي التاسع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد اليوم الأحد في جنيف على هامش الدورة الـ151 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي.

وأكد النائب أحمد التويزي، في كلمته باسم الشعبة البرلمانية المغربية، أن المغرب، الوفي لمواقفه التاريخية، يعتبر أن أي استقرار دائم في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وثمن التويزي إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصفا إياه بـ"الخطوة الأساسية نحو التخفيف من معاناة المدنيين وإعادة إطلاق الآفاق الدبلوماسية"، داعيا إلى تعبئة عربية موحدة لمواجهة التحديات الإنسانية والسياسية التي تعرفها المنطقة.

كما دعا البرلماني المغربي البرلمانيين العرب إلى الاضطلاع بدور فاعل كصوت للضمير الإنساني والسياسي لفائدة فلسطين، عبر تعزيز التنسيق داخل المنظمات الدولية، خاصة الاتحاد البرلماني الدولي، والمضي نحو مبادرات ملموسة لدعم الاعتراف بدولة فلسطين وحماية المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال، وضمان احترام القانون الإنساني الدولي.

وأشار التويزي إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظرف عربي دقيق، تطبعه أزمات إنسانية وأمنية متشابكة، تستوجب استجابة جماعية متضامنة تعكس وحدة الموقف العربي.

وشدد على أن الدبلوماسية البرلمانية المغربية، المنسجمة مع الدبلوماسية الرسمية للمملكة، ستواصل جهودها الفعالة دفاعا عن القضايا العادلة للعالم العربي، بقيادة الملك محمد السادس، الذي تشكل دعواته المتكررة إلى التضامن والوحدة والحكمة مرجعا للعمل العربي المشترك.

كما أعرب عن أمله في أن تكلل الجهود الجارية بتحقيق سلام عادل ودائم، يستند إلى الشرعية الدولية ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي ختام مداخلته، تناول التويزي عددا من الرهانات الإقليمية الأخرى، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة الدول العربية وسيادتها في ظل تحديات متداخلة مثل الأمن الغذائي والهجرة غير النظامية والإرهاب والتغير المناخي، داعيا إلى بلورة مقاربة عربية وإفريقية مندمجة لمواجهة هذه التحديات المشتركة.