شركة تسلا للسيارات الكهربائية تدخل السوق المغربية وتؤسس أول فرع لها في إفريقيا

أكدت شركة تسلا رسميا نيتها التوسع في السوق المغربية لتصبح بذلك أول سوق إفريقية تدخلها الشركة. فقد بدأت بتأسيس فرع محلي لها في المغرب خلال شهر مايو، مسجلة إياه كشركة ذات مسؤولية محدودة برأسمال يبلغ 27.5 مليون درهم، ومقرها في برج كريستال تاور بمارينا الدار البيضاء، أحد أبرز المراكز التجارية في المدينة.

وتعمل الشركة حاليا على توظيف مدير قُطري لقيادة عملياتها في المغرب والإشراف على استراتيجيات المبيعات والتسليم والإدارة اليومية في مختلف أنحاء البلاد. وذكرت تسلا في إعلان الوظيفة أن المدير سيكون مسؤولا عن "قيادة استراتيجية المبيعات والتسليم والعمليات اليومية عبر البلاد"، مضيفة أنه "سيعمل على توظيف أفضل القيادات وتطوير فرق عمل عالية الأداء لتحقيق الأهداف السوقية انسجاما مع رسالة الشركة".

كما كشفت الوثائق الرسمية الخاصة بالفرع المغربي أن تسلا تعتزم أيضا إدخال منتجاتها في مجال الطاقة، مثل أنظمة توليد الطاقة الشمسية وتقنيات تخزين الكهرباء وتوزيعها. وتملك الشركة حاليا ست محطات شحن فائق السرعة في المغرب بكل من الدار البيضاء، فاس، طنجة، الرباط، أكادير، ومراكش، مع خطط لتوسيع الشبكة خلال الأشهر المقبلة، بعدما افتتحت أول محطة لها في طنجة سنة 2021، تلتها محطة الدار البيضاء.

ويشهد السوق المغربي اهتماما متزايدا من شركات السيارات العاملة في مجال الطاقة الجديدة، إذ دخلت شركة "بي واي دي" الصينية السوق في منتصف 2023 بشراكة مع وكيل محلي، وأطلقت منذ ذلك الحين ستة طرازات من سياراتها، من بينها سيارة "دولفين سيرف" المدمجة المعروفة في الصين باسم "سيگال". كما أبدت شركة "لوسيد موتورز" الأمريكية رغبتها في دخول السوق المغربية ضمن توسعها الإقليمي بعد تعزيز حضورها في منطقة الخليج.

ويأتي هذا التوجه في وقت تستعد فيه تسلا للإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث مساء الأربعاء بعد إغلاق الأسواق الأمريكية، بينما تشهد مبيعاتها في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، ارتفاعا ملحوظا للأسبوع الثاني على التوالي، إذ زادت مبيعات الأسابيع الثلاثة الأولى من الربع بنسبة 20.7% مقارنة بالفترة السابقة، وبنسبة 39.6% على أساس سنوي.