اجتمع رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمس الثلاثاء بالرباط مع محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية ومكافحة الفساد، في لقاء ركز على إعطاء دفعة جديدة لجهود المغرب في مكافحة الفساد وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية، وفق بيان لمكتب رئيس الحكومة.
تناول الاجتماع سبل تفعيل الدور الدستوري للهيئة وتعزيز قدرة البلاد على الوقاية من الفساد ومكافحته، واستعراض أبرز التحديات التي تواجه المغرب في هذا المجال وسبل تحسين فعالية السياسات العمومية المتعلقة بالشفافية والنزاهة.
وخلال اللقاء، شدد أخنوش على أهمية عقد الدورة المقبلة للجنة الوطنية لمكافحة الفساد لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، ومراجعة التقييم الذي أعدته الهيئة، ورسم التوجهات الاستراتيجية المستقبلية.
كما تم استعراض المشاريع الجديدة التي تنوي الهيئة إطلاقها، منها إنشاء الأكاديمية المغربية للنزاهة، والمختبر الوطني للنزاهة، ومراكز ابتكار لتطوير أدوات رقمية للوقاية من الفساد، بهدف تعزيز قدرات المؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وشدد الطرفان على الدور المحوري للمجتمع المدني في تعزيز النزاهة والحكامة الجيدة، ودعم المبادرات التي يقودها المواطنون والشراكات مع الجمعيات العاملة في هذا المجال، في إطار رؤية الملك محمد السادس لبناء المغرب على أساس النزاهة والثقة والنمو المستدام.
ويأتي الاجتماع في ظل تغيّرات سياسية واجتماعية مهمة، مع تواصل احتجاجات الشباب، وخصوصا من جيل زد، في عدة مدن مطالبين بمكافحة أكثر صرامة للفساد وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والحكامة الشفافة.
في هذا السياق، صادقت الحكومة على مشروع قانون المالية لسنة 2026 الذي رفع بشكل ملحوظ ميزانيات الخدمات الاجتماعية الأساسية، مخصصا حوالي 140 مليار درهم للصحة والتعليم وحدهما.