الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

بوريطة وألباريس يؤكدان أن علاقة المغرب وإسبانيا في "أفضل حالاتها عبر التاريخ"


التقى وزيرا الخارجية المغربي ناصر بوريطة والإسباني خوسيه مانويل ألباريس في باريس بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات الاقتصاد والأمن وتدبير قضايا الهجرة. وأكد الجانبان خلال اللقاء أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا "في أفضل حالاتها عبر التاريخ".

جاء الاجتماع على هامش المؤتمر الرابع للسياسة الخارجية النسوية، حيث شدد الوزيران على أهمية استمرار التنسيق الدبلوماسي الفعال. وأبرز ألباريس، في تصريحات له عبر حسابه على منصة "إكس"، عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، مؤكدا أن اللقاء شكل مناسبة لـ"تعميق العلاقات الممتازة في مجالات الصداقة والتعاون".

من جانبه، أكد بوريطة ضرورة الحفاظ على التنسيق المستمر حول القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف، وضمان استمرارية التقدم المحقق في مجالات الأمن والاقتصاد وتدبير الهجرة.

وشملت محاور التعاون بين البلدين تعزيز الجهود المشتركة في إدارة تدفقات الهجرة والتصدي لشبكات الاتجار بالبشر، إلى جانب دعم العلاقات التجارية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة. كما ناقش الجانبان أهمية التنسيق داخل المحافل الدولية، وخاصة في إطار الأمم المتحدة، وأكدا التزامهما بالعمل من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين في سياق السياسة الخارجية النسوية.

يحمل هذا اللقاء بعدا استراتيجيا يعكس الأهمية التي تكتسيها العلاقات بين الرباط ومدريد في ما يتعلق بالاستقرار الإقليمي والتعاون الأمني وإدارة قضايا الهجرة. كما يمثل محطة تحضيرية لمباحثات مستقبلية حول ملفات حساسة، من بينها قضية الصحراء في إطار الأمم المتحدة.

ويعد هذا الاجتماع الثاني بين بوريطة وألباريس خلال شهر واحد، بعد لقائهما السابق في نيويورك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعكس إرادة البلدين في ترسيخ علاقاتهما الاستراتيجية وتعزيز الثقة المتبادلة.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، في بيان صدر عقب لقاء باريس، أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب "في أفضل مستوياتها، كما يتضح من الأرقام القياسية للتبادل التجاري والتعاون النموذجي في مجالي الأمن وتدبير الهجرة". وأضاف ألباريس في رسالة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقة بصورة من الاجتماع: "التقيت في باريس بنظيري وصديقي ناصر بوريطة، ونواصل تعميق علاقات الصداقة والتعاون الممتازة بين بلدينا، التي بلغت ذروتها".