الخميس، 21 أغسطس 2025

ترامب يوقف الحملات ضد العاملين غير الشرعيين في المزارع والفنادق


في حلقة جديد من سياسته الصارمة تجاه الهجرة، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب توقيف حملات ترحيل العمال المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في الفنادق وبشكل خاص أولئك الذين يعملون في المجال الفلاحي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، استنادا إلى مسؤولين مطلعين على الخطة. وتركز الحملات على أماكن عمل رئيسية مثل المزارع والفنادق ومصانع التعبئة، التي يعتمد الكثير منها على أيدي عاملة مهاجرة.

وتستهدف هذه الحملات عمالا لا يحملون وثائق إقامة قانونية، في خطوة يقول مسؤولو ترامب إنها تهدف إلى "حماية الوظائف الأمريكية"، بينما يحذر نشطاء حقوقيون من تداعياتها الاقتصادية والإنسانية. وجاءت هذه الخطط بعد تصريحات متكررة لترامب خلال حملته الانتخابية، وعد فيها بـ"أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي" إذا عاد إلى البيت الأبيض.

وذكر التقرير أن عمليات الترحيل قد تؤثر بشكل كبير على قطاعات مثل الزراعة والخدمات، التي يعمل فيها ملايين المهاجرين غير الشرعيين. وتشير بيانات معهد سياسة الهجرة في واشنطن إلى أن نحو 50% من العمال الزراعيين في الولايات المتحدة لا يحملون إقامات قانونية، مما يثير مخاوف من شح في الأيدي العاملة وارتفاع أسعار الغذاء إذا تمت عمليات الترحيل على نطاق واسع.

من جهة أخرى، ينتقد مدافعون عن حقوق المهاجرين هذه الخطط، معتبرين أنها "ستفكك أسرا وتضر بالاقتصاد". وقالت منظمة United We Dream، إحدى أكبر المجموعات الداعمة للمهاجرين، إن "هذه الإجراءات ستزيد من معاناة مجتمعات تعيش في الظل منذ سنوات".

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جدلا واسعا حول سياسات الهجرة، خاصة مع تزايد أعداد اللاجئين على الحدود الجنوبية. وكان الرئيس الحالي جو بايدن قد خفف بعض سياسات ترامب الصارمة بعد توليه المنصب، لكنه واجه ضغوطا متزايدة لمعالجة قضايا الهجرة قبل الانتخابات.، خصوصا بعد ارتفاع عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية للبلاد.

وتعكس هذه الخطط استمرار الانقسام السياسي الأمريكي حول الهجرة، حيث يؤيد جزء من الناخبين تشديد الرقابة، بينما يرى آخرون أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل كبير على العمال المهاجرين، سواء في الوظائف منخفضة الأجر أو القطاعات المتخصصة.