انطلقت أمس الأربعاء بمدينة شرم الشيخ في مصر أشغال الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الإنتوساي 25"، بمشاركة وفود وممثلين عن عدد من الدول والمنظمات الدولية، من بينها المملكة المغربية. ويشارك المغرب في هذا المؤتمر بوفد تقوده زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات.
ويعد هذا المؤتمر، الذي يستضيفه الجهاز المركزي للمحاسبات المصري، أبرز حدث عالمي يجمع قادة المجتمع الرقابي الدولي لمناقشة سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الشفافية والنزاهة وحماية المال العام. كما يُعتبر الهيئة العليا لاتخاذ القرار داخل منظومة الرقابة العالمية، ويسهم في رسم التوجهات المستقبلية للمساءلة والشفافية على المستوى الدولي.
وشهد حفل الافتتاح، الذي حضره عدد من كبار المسؤولين وقادة الأجهزة العليا للرقابة من مختلف دول العالم، تسليم مصر رئاسة منظمة الإنتوساي رسميا من البرازيل.
وخلال اليوم الأول من المؤتمر، قدمت زينب العدوي بصفتها الأمينة العامة للمنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأفروساي"، تقرير حول أنشطة المنظمة خلال الفترة 2023-2025، مبرزة الدينامية الجديدة التي عرفتها المنظمة في إصلاح هيكلها التنظيمي ومنظومة حكامتها، إلى جانب نقل مقرها الدائم من الكاميرون إلى المغرب سنة 2025.
وأوضحت العدوي أنه عقب انتخاب الجمعية العامة للمنظمة في 16 دجنبر 2024 للمجلس الأعلى للحسابات بالمملكة المغربية أمينا عاما وراعيا لمقرها، تم استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية لنقل المقر وتخصيص الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، إضافة إلى إعادة هيكلة الأمانة العامة وتحديث آليات عملها وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للمنظمة، مما مكّن من تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة.
كما استعرضت العدوي أبرز البرامج المنجزة في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمنظمة للأعوام 2022-2027. يذكر أن العدوي شاركت أيضا في أشغال المجلس التنفيذي التاسع والسبعين لمنظمة الإنتوساي، الذي انعقد في شرم الشيخ بين 26 و28 أكتوبر الجاري.