تستعد المملكة المغربية لاحتضان المؤتمر العالمي السادس للقضاء على تشغيل الأطفال، الذي سينعقد من 11 إلى 13 فبراير 2026، بهدف مناقشة الحلول ووضع إجراءات عاجلة وملموسة للقضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال على الصعيد العالمي.
وأعلنت منظمة العمل الدولية أمس الخميس عن تنظيم هذا الحدث الذي سيجمع حكومات ومنظمات أرباب العمل والعمال، إلى جانب المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء دوليين، في مسعى لتسريع وتيرة الجهود الرامية إلى إنهاء تشغيل الأطفال.
وسيتيح المؤتمر فضاء للحوار وتبادل الخبرات، من خلال عرض حلول مبتكرة وفعالة، وتحديد التحديات المستمرة، واعتماد تدابير عملية وعاجلة لتسريع القضاء على تشغيل الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات مائدة مستديرة ومناقشات رفيعة المستوى وورشات تفاعلية، تركز على بلورة عمل مستدام ومنسق لما بعد عام 2030 من أجل وضع حد نهائي لتشغيل الأطفال والعمل القسري.
ووفقاً لتقديرات مشتركة بين منظمة العمل الدولية واليونيسف لعام 2024، لا يزال نحو 138 مليون طفل في العالم منخرطين في العمل، من بينهم 54 مليونا يزاولون أعمالا خطرة، مما يؤكد أن المجتمع الدولي لم يتمكن بعد من تحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على القضاء على جميع أشكال تشغيل الأطفال بحلول عام 2025.
ويأتي مؤتمر المغرب استكمالا لمسار المؤتمرات العالمية السابقة التي انعقدت في أوسلو (1997)، ولاهاي (2010)، وبرازيليا (2013)، وبوينس آيرس (2017)، وديربان (2022)، وسيسترشد هذا المؤتمر بالمجالات الستة ذات الأولوية المنصوص عليها في "نداء ديربان للعمل".
ويؤكد هذا النداء على ضرورة "التحرك الفوري والمكثف، القائم على المساواة بين الجنسين، والمنسق بين مختلف القطاعات والأطراف، والمبني على مقاربة حقوقية"، من أجل القضاء على تشغيل الأطفال والعمل القسري، مع التزام الدول المشاركة بمتابعة تنفيذ التقدم المحرز وتقديم تقارير عن إنجازاتها خلال المؤتمر.