كشف وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة أن الملك محمد السادس أجرى شخصيا سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية مع عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بهدف ضمان اعتماد القرار الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء.
وأوضح بوريطة، في تصريح لقناة "دوزيم"، أن هذه الاتصالات تمت خلال الأيام الخمسة أو الستة الأخيرة، وكانت حاسمة في تأمين الحد الأدنى المطلوب من الأصوات المؤيدة، والمتمثل في تسعة أصوات، دون أن يتم استخدام حق النقض (الفيتو).
وأشار الوزير إلى أن تركيبة مجلس الأمن الحالية أكثر تعقيدا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ تضم عددا أقل من الدول المتقاربة في مواقفها مع المغرب، غير أن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة حافظت منذ البداية على دعم واضح وثابت للقرار.
وأضاف بوريطة أن الملك محمد السادس تابع عن كثب مجريات التصويت يوما بيوم، وتدخل شخصيا لدى عدد من القادة الدوليين، ما ساهم في رفع عدد الأصوات المؤيدة من ستة إلى تسعة، ثم إلى أحد عشر صوتا في النهاية.
وفي ما يتعلق باختيار روسيا والصين الامتناع عن التصويت، أوضح الوزير أن هذا القرار مرتبط بخلافاتهما مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن تجنب استخدام روسيا لحق الفيتو كان بفضل التدخل المباشر للعاهل المغربي.
أما بالنسبة لامتناع باكستان عن التصويت، فأرجع بوريطة ذلك إلى موقفها من قضية كشمير، موضحا أن إسلام آباد تميل إلى النظر في القضايا الدولية المماثلة من خلال منظور نزاعها مع الهند.