الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

الطلب العالمي والأسعار المرتفعة يدفعان صادرات الفوسفاط المغربي إلى مستويات قياسية


سجلت صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته ارتفاعا بنسبة 19.2% خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025، لتصل إلى 74.65 مليار درهم (حوالي 8 مليارات دولار)، بحسب مكتب الصرف.

ويمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بـ 62.6 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، مدفوعة بنمو قوي في مختلف فروع القطاع. فقد ارتفعت صادرات الأسمدة الطبيعية والكيميائية بنسبة 16.3% لتبلغ 54.7 مليار درهم، فيما زادت صادرات الحمض الفوسفوري بـ 17.9% لتصل إلى 12.25 مليار درهم، أما صادرات الفوسفاط الخام فشهدت قفزة لافتة بنسبة 49% لتبلغ 7.68 مليار درهم.

ويعكس هذا الأداء القوي تحسن ظروف السوق الدولية إلى جانب التطوير الاستراتيجي الذي يشهده قطاع الفوسفاط المغربي بقيادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أحد أكبر منتجي الأسمدة في العالم.

وقد مكنت الاستثمارات المتواصلة للمجموعة في مجالات المعالجة الكيميائية والخدمات اللوجستية ودمج الطاقات المتجددة من انتقال المغرب من مصدر للمواد الخام إلى منتج عالي القيمة لمكونات الأسمدة.

ويرجع محللون هذا الارتفاع الكبير في الصادرات إلى تزايد الطلب العالمي على الأسمدة، واستمرار الاضطرابات في سلاسل التوريد، إلى جانب ارتفاع الأسعار الناتج عن التوترات الجيوسياسية في مناطق زراعية رئيسية.