الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

السغروشني: المغرب يوسع حضور الأمازيغية في الفضاء العام ضمن خطة وطنية شاملة


أعلنت وزيرة الانتقال الرقمي المغربية أمل الفلاح السغروشني أن الحكومة تعتزم تعميم استعمال اللغة الأمازيغية على أكثر من 20 ألف مركبة مخصصة للنقل العمومي بمختلف أنحاء المملكة.

وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن وزارتها تعمل على تسريع تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المرافق والخدمات العمومية، من خلال إضافة حروف "تيفيناغ" إلى أكثر من 3 آلاف لوحة وإشارة تهم سبعة قطاعات وزارية، مع مواصلة العمل على تجهيز لوحات إضافية في مراحل لاحقة.

وكشفت أن الوزارة حددت 2385 مركبة تقدم خدمات عمومية أو تابعة لمؤسسات عامة، سيتم إدراج اللغة الأمازيغية على واجهاتها إلى جانب اللغات الأخرى، على أن تشمل المبادرة لاحقا محطات الحافلات والمطارات والموانئ والطرق السيارة.

وأضافت أن 494 موظفا تم تكوينهم لاستقبال المواطنين المتحدثين بالأمازيغية وتوجيههم في الإدارات، فيما أصبح 72 عونا يقدمون خدمات الاستقبال الهاتفي بالأمازيغية في 11 مركز نداء. كما أعدت الحكومة 23 خطة عمل لتنزيل الطابع الرسمي للغة، منها 19 خطة قطاعية وأربع خاصة بالمؤسسات الدستورية والعمومية.

وأشارت الفلاح لسغروشني إلى أن الحكومة أطلقت برنامجا نموذجيا في 40 جماعة ترابية لتفعيل الأمازيغية، مبرزة أن البرلمان أصبح يعتمدها في الجلسات العامة بمجلسيه، كما بات الناطق الرسمي باسم الحكومة يستخدمها في الندوات الصحفية.

وأكدت الوزيرة أن الجهود الحكومية تشمل أيضا دعم الإنتاجات الثقافية الأمازيغية ونشر وتوزيع الكتب بالأمازيغية في مختلف مناطق البلاد، في إطار تفعيل ما نص عليه دستور 2011 من ترسيم للأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، بما يعزز مكانتها كلغة وهوية وطنية أصيلة.

وتتفرع الأمازيغية في المغرب إلى ثلاث لهجات رئيسية: تاشلحيت المنتشرة في الأطلس الكبير والصغير ومناطق سوس، والتمزيغت في الأطلس المتوسط، والريفية أو تاريفيت في شمال البلاد.