كشفت معطيات جديدة للسلطات الإسبانية، استنادا إلى بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، أن المغرب أحبط ما بين يناير وغشت 2025 نحو 42 ألفا و437 محاولة للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، كما أنقذت قواته البحرية 9 آلاف و518 مهاجرا في عرض البحر.
وأوضحت الوثيقة، التي تم تقديمها داخل البرلمان الإسباني في إطار مناقشة الميزانية، أن السلطات المغربية فككت خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية 188 شبكة متخصصة في تهريب البشر، مشيرة إلى أن البحرية الملكية قدمت المساعدة لمهاجرين من جنسيات مختلفة تم اعتراضهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو الشواطئ الأوروبية.
وأبرز التقرير أن المغرب يواجه منذ سنوات تزايدا ملحوظا في محاولات الهجرة غير النظامية، سواء من السواحل المتوسطية أو الأطلسية، حيث تشكل هذه الأخيرة بوابة رئيسية نحو جزر الكناري.
كما أشار إلى ظهور جنسيات جديدة بين المهاجرين، من بينها رعايا من دول آسيوية، في حين نقل المهاجرون القادمون من إفريقيا جنوب الصحراء مساراتهم نحو السواحل الأطلسية بعد تشديد المراقبة في المتوسط وارتفاع تكاليف العبور.
وأفاد المصدر ذاته أن 3 آلاف و60 مهاجرا استفادوا من برامج العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية، بالتنسيق مع سفاراتهم، من بينهم 1,541 شخصا عادوا بتعاون مباشر مع المنظمة الدولية للهجرة.
وخلال سنة 2024، كانت السلطات المغربية قد أحبطت 78,685 محاولة للهجرة غير النظامية، بزيادة 4.6% مقارنة بعام 2023، كما أنقذت 18,645 مهاجرا، بارتفاع بلغ 10.8% عن السنة السابقة، ما يعكس استمرار الضغط الهجروي على السواحل المغربية رغم الجهود الأمنية والإنسانية المبذولة.