تم تكريم الخبيرة المغربية في الأمن النووي والإشعاعي خديجة بندام، مساء أمس الاثنين في بروكسيل، بجائزة "القيادة النسائية الدولية الأوروبية" (EWILA)، إلى جانب نساء من دول مختلفة، تقديرا لموهبتهن وريادتهن في مجالات متعددة.
وتشغل بندام منصب مسؤولة عن تدقيقات السلامة والأمن النووي والإشعاعي بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN). كما تم تعيينها في شتنبر الماضي رئيسة للمجلس الدولي للجمعيات النووية (INSC) على هامش الدورة التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لتصبح بذلك أول امرأة في العالم تتولى هذا المنصب المرموق داخل المجلس.
وتتولى بندام أيضا رئاسة جمعية "نساء في المجال النووي" بالمغرب (WiN Morocco)، وهي عضو في مجلس إدارة وتنفيذ جمعية WiN Global وWiN Africa، وتشغل منصب نائبة رئيس الشبكة العربية للنساء في مجال الأمن الإشعاعي والنووي والبيولوجي والكيميائي (CBRN).
وأعربت بندام خلال كلمتها بالمناسبة عن اعتزازها بهذا التكريم الذي اعتبرته "تكريما شخصيا ورمزيا لكل النساء المغربيات اللواتي يعملن بشجاعة وذكاء وإصرار من أجل التقدم والسلام والكرامة".
وأكدت أن المغرب جعل من النهوض بحقوق المرأة أولوية وطنية بفضل رؤية الملك محمد السادس، الذي "يضع المرأة المغربية في صلب مسار التنمية من أجل مغرب منفتح على العالم وفخور بنسائه وبريادتهن في الميادين العلمية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية".
من جانبه، أوضح رئيس ومؤسس جائزة EWILA، رضوان بشيري، أن هذه المبادرة التي بلغت دورتها السابعة تهدف إلى "الاعتراف بجهود النساء اللواتي أحدثن تغييرات مستدامة في مجتمعاتهن"، مشيرا إلى أن الجائزة تحتفي بالإصرار والالتزام والقيادة النسائية بمختلف أشكالها.
ويمنح هذا التكريم الأوروبي الرفيع سنويا لنساء تميزن بمسارات استثنائية أسهمن من خلالها في تطوير مجتمعاتهن وإبراز إنجازاتهن على الساحة الدولية.
وحضر حفل تسليم الجائزة سفير المغرب في بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر، وسفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي أحمد رضا الشامي، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمدنية الأوروبية.