قال رئيس أساقفة الرباط للوكالة الفرنسية للأنباء (AFP) أمس الثلاثاء إنه "تعاون بشكل كامل" مع السلطات المغربية والأجنبية بعد اتهام قس فرنسي بالاعتداء الجنسي على لاجئين قاصرين في الدار البيضاء.
وجاءت تصريحات المطران كريستوبال لوبيز روميرو بعد نشر موقع "الناس" المغربي تقريرا يفيد بأن الأب أنطوان إكسلمانز كان يدير "نظاما للاستغلال الجنسي" استهدف مهاجرين ولاجئين قاصرين على مدى أربع سنوات على الأقل.
وقال روميرو: "فور علمنا بالوقائع، قمنا بالإجراءات المنصوص عليها في قواعد الكنيسة، وتعاونا بشكل كامل مع السلطات في المغرب والخارج من خلال مشاركة نتائج تحقيقنا".
وأوضح التقرير الصحافي أن شكوى قد قدمت ضد إكسلمانز في شهر ماي من العام الماضي، مشيرا إلى أن القضية تتعلق بما لا يقل عن ستة ضحايا، معظمهم من غينيا، إضافة إلى ضحية واحدة من الكاميرون.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أن الكنيسة كانت على علم بحالة ضحية واحدة فقط، فيما نقل الموقع أن أحد الضحايا هو طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاما من غينيا، مضيفا أن السلطات في الدار البيضاء استمعت إلى إفادات ثلاثة من الضحايا الستة المزعومين.
وأوضح روميرو أن "الضحية القاصر الوحيدة المعروفة لدينا تم التكفل بها من قبل الكنيسة"، مضيفا أن إكسلمانز حاليا رهن الإقامة الجبرية في فرنسا، وقد فرضت عليه الكنيسة قيودا صارمة تمنعه من أي تواصل مع القاصرين إلا في وجود شخص بالغ آخر.
وشرح المطران أن الكنيسة تلقت أولى التحذيرات بشأن "سلوك غير لائق" من إكسلمانز في يوليو 2024، مشيرا إلى أن القس كان قد التحق بأبرشية الرباط سنة 2016.
وفي شتنبر الماضي، نددت مجموعة من ضحايا قس فرنسي آخر يدعى إيف غروجان (الذي حكم عليه في فرنسا بالسجن بتهمة الاعتداء الجنسي المشدد) بما وصفوه "صمت" أبرشيتي ديجون والرباط، متهمين مسؤولي الكنيسة بعدم الشفافية في التعامل مع قضايا الانتهاكات المبلغ عنها.